بلسان واحد مكرر، وإنما بأساليب مختلفة وكيفيات متعددة، وغايتها واحدة.

وقد بدأت تلك الأحاديث ببيان مناقب الإمام من البدايات، وإلى ما قبل أيام من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وأوضحها كان في يوم الغدير قبل نحو سبعين يوما من التحاقه بالله عز وجل.

فمن حديث" يوم الدار " إلى "بمنزلة هارون من موسى" إلى حديث " لأعطين الراية.." إلى حديث " أحب خلقك إليك" وحديث " أنا مدينة العلم وعلي بابها" وهكذا كونه " مع الحق والحق معه " وأنه " مع القرآن والقران مع علي" وغيرها..

وكما تقدم آنفا فإننا سنتعرض إليها ونرى كيف عدها المسلمون وكتبوا فيها؟ ونناقش سائر صفات تلك الأحاديث في بحث لاحق إن شاء الله تعالى.

10/ علي ووفاة النبي صلى الله عليه وآله

بعدما أدى النبي الأمانة على خير وجه وبلغ الرسالة البلاغ المبين ونصح الأمة بحدٍّ أشفق عليه خالقه [1]عرض عليه ما يعرض على كل حيٍّ من أمارات الموت. وسواء كان ذلك بفعل

[1]) الكهف : 6 (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا).