نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 43
مئات الأحاديث بل آلافها، قالها رسول الله صلى الله
عليه وآله، في جمع قليل تارة وفي جمع الغدير أخرى، في السلم حينًا وفي الحرب أحيانًا،
مختصرة مرة ومفصلة أخرى..
ونحن إنما نريد أن نشير إلى بعض الجهات التي كانت في
أحاديث النبي في شأن أخيه وابن عمه عليِّ ونرجئ البحث التفصيلي فيها إلى ما بعد
لنفرد لها موضوعًا خاصّا.
ـ لقد لاحظنا أولا كثرة تلك الأحاديث بنحو لم تستطع
محاولات التعمية عليها والمعاقبة على نشرها، أيام الأمويين ثم العباسيين أن
تخفيها، وكما قال بعضهم " ما أقول في حقّ امرئ كتمت مناقبه أولياؤه خوفا
وأعداؤه حسدا، ثمّ ظهر من بين الكتمين ما ملأ الخافقين"![1] فهي كثيرة
للغاية تصعب على العد والحصر، وغرض ذلك أن يكون للناس سبيل هداية واضح حتى لو حاول
الجاحدون كتمانه.
ـ كذلك لاحظنا تعدد مضامينها ومحتواها، فهي وإن كان
كلٌّ منها يدل على المطلوب بالصراحة أو الملازمة وينتهي إلى تثبيت إمامة علي
وولايته على المسلمين، إلا أنها ليست
[1]) التستري،
الشيخ محمد تقي: قاموس الرجال ٤/٢٠١ : قيل للخليل بن أحمد الفراهيدي منشئ علم
العروض : ما نقول في عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ؟ فقال..
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 43