نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 42
9/ مناقب
لا تحصى
خلال هذه الفترة الزمنية الممتدة من أيام ولادته طوّق
النبي عليًّا بأطواق المحمدة والثناء، وحلاّه بتيجان الكرامة، ولم يكن الباعث على
ذلك علاقة الرحم والنسب، ولا الهدف منه الاعتزاز والفخر، وإنما الدافع له والغرض
منه (بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ)[1] وكان
بمثابة خارطة الطريق لهداية الناس للتي هي أقوم، وتعريفهم بالأئمة الذين (يَهْدُونَ
بِأَمْرِنَا)، وإلا فإن الدنيا كلها لا تعدل عندهم شسع نعل فكيف يهتمون للفخر فيها
وهو أهون ما فيها؟
لقد صرح النبي صلى الله عليه وآله، بأنّ «من أحب ان يحيا
حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي، قضبانا من قضبانها غرسها في جنة
الخلد، فليتول عليّ بن أبي طالب وذريته من بعده، فإنهم لن يخرجوهم من باب هدى، ولن
يدخلوهم في باب ضلالة»[2]
وبأن عليًّا (سلمه سلمي وحربه حربي) وبأنه باب مدينة علمه[3] فمن أراد
المدينة فليأتها من بابها وإلا عد سارقًا!.