الكتب بالرغم من المحاربة لها بالكتمان والتأويل الباطل إلا أنها لا تزال تشع كنور هادٍ للوصول إلى إمامته، وأخيرا أشرت إلى شيء من تراثه العلمي، وألقيت نظرة على حياته الأسرية، كل ذلك بغرض التعريف ببعض سيرة هذا الإمام العظيم.

3/ ينبغي أن أذكر القراء الكرام بما لا يخفى عليهم عادة، وهو أنني في أثناء نقل النصوص من مصادرها ولا سيما كتب مدرسة الخلفاء، لم أغيّر فيها شيئًا، بالرغم مما يعتريها من الملاحظة مثل التزامهم ـ للأسف ـ بالصلاة الناقصة من آل النبي، وأمثالها. وتركت ذلك لإدراك القارئ الكريم أن نقلها بهذه الصورة، ونقل أمثالها من العبارات ـ، لا يعني الموافقة عليها.

كما سيلاحظ القارئ الكريم الإكثار من الاستشهاد بكتب ومصادر مدرسة الخلفاء، وينبغي أن أشير هنا إلى أن ذلك لا لسبب أنها أوثق أو أكثر مصداقية، وإنما لجهة أخرى وهي أنه في المواضيع التي يكون فيها طرفان مختلفان من المدرسة والمصادر، فإنه لا بد من الاستشهاد ـ قدر الإمكان ـ بالمصادر التي يقبلها الخصم، ولا يأباها ـ في حدود الالزام ـ صاحب الاستدلال والاستشهاد.