نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 92
ولقد تم الخلط (المتعمد) بين المرتدين عن الإسلام،
وبين مانعي الزكاة، ثم بين مانعي الزكاة وبين المصرين على تسليمها للخليفة الشرعي
في رأيهم وهو علي بن أبي طالب.
2/
كذلك فقد واجه الدين حركة ارتداد عند بعض القبائل العربية، وقادها طامحون للسلطة،
ضعيفو الإيمان، واعتبر بعضهم أن الرسالة الإسلامية كانت ملْكًا يرأسه رجل أخضعهم
فيما مضى، وقد رحل هذا الرئيس، فلتكن لهم فرصة في إعادة الأمور لسابق عهدها.
ومن ذلك ما قام به طليحة بن خويلد في الشمال، ومسيلمة
الحنفي في الوسط في اليمامة، وانضمت لهذا الجمع سجاح، وربّعهم الأسود العنسي في
اليمن.. فالصورة في هذا الجانب كانت قاتمة لهذا الحد!
ولعل هذا المعنى هو الذي يشير إليه أمير المؤمنين
عليه السلام بقوله" حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق
دين محمد فخشبت إن لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً أو هدما تكون المصيبة
به علينا وأعظم وأفوت ولايتكم".[1]
[1])
نهج البلاغة ص 451 " فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يخطر في بالي إن العرب
تنزعج هذا الأمر من بعده صلى الله عليه واله عن أهل بيته ولا أنهم منحوه من بعده
فما راعني إلا انثيال الناس على أبي بكر يبايعونه فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس
قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين
محمد فخشيت إن لم انصر الاسلام واهله ان ارى فيه ثلماً هو هدما تكون المصيبة به
علينا أعظم من فوت ولايتكم".
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 92