نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 125
الحسين عليه السلام ، ليقول: صحبت
حسيناً فخرجت معه
من المدينة إلى
مكة ومن مكة
إلى العراق ولم
أفارقه حتى قتل
وليس من مخاطبته
الناس كلمة بالمدينة
ولا بمكة ولا
في الطريق ولا
بالعراق ولا في عسكر إلى يوم
مقتله إلا وقد
سمعتها ألا والله
ما أعطاهم ما يتذاكر الناس وما
يزعمون من أن يضع يده في يد يزيد بن معاوية ولا أن يسيروه إلى ثغر
من ثغور المسلمين
ولكنه قال دعوني
فلأذهب في هذه
الأرض العريضة حتى
ننظر ما يصير
أمر الناس.[1]
وهذه
الشهادة من عُقبة
مهمة جداً، وذلك
لأنه رافق الحسين عليه السلام منذ خروجه من المدينة وإلى يوم
شهادته، وكان من أقرب الناس إليه
وفي خدمته، فلو
كان الشاهد هنا
شخصاً التحق به مثلاً في مكة
لقيل إنه لم يدرك الإمام في خروجه من المدينة
أو التحق به في كربلاء لقيل
إنه لم يدركه
في كل أيامه
فلعله قال هذا
قبل أن يلتحق
به هذا الشاهد،
لكن لما كان
الشاهد هذا وهو
عقبة قد التصق
بالإمام منذ خروجه
من المدينة وكان
شديد الالتصاق به حيث كان في خدمة زوجته الرباب،
فشهادة مهمة هنا.