نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 140
النبي الحسين عليهما السلام من اصبعه
أو لسانه كانت
استثناء وليست أصلاً،
كما أن نفي
ارتضاعه بالكلية من فاطمة يصعب قبوله،
وإنما على فرض
حصول ذلك فإنه
قد كان لفترة
محدودة ويؤيده ما مر من أن فاطمة قد مرضت
فلم تستطع إرضاع
الحسين
عليه السلام . واحتمل بعضهم أن يكون ذلك في شهر رمضان لكونها عليها السلام تصوم من جهة،
ومن جهة أخرى
كان الحسن المجتبى
لا يزال رضيعاً
في حجرها (خصوصاً
على القول بأن
بينهما مدة ستة
أشهر فقط) ولكونها
في الثانية عشر
من العمر كما
هو المعروف.
كما
يحتمل أن يكون
ذلك في أول
أمر الحسين عليه السلام وقبل بدء
الرضاع، وأنه كان
بناء على وصية
النبي
صلى الله عليه وآله فاطمة ألا ترضعه
حتى يأتي النبي،
وبالفعل هكذا حصل
فوضع لسانه في فمه، كما ورد
في بعض الروايات،
لكن هذا الاحتمال
يعارضه ما ورد
في روايات أخر
من أنه كان
يأتي كل يوم،
ونفي بعضها الآخر
أنه لم يرتضع
من أنثى.
وأما
عدم قبول النفي
الكلي لارتضاعه من أمه عليهما السلام ، فلجهات:
أولها: أن ما يثبت ذلك
من النصوص ليس
تامًّا فمصدره الأساس
روايتا الكافي وقد
عرفت حالهما من عدم الاعتبار.
وثانيها: أن النبي صلى الله عليه
وآله كان يغيب في هذه الفترة عن المدينة بالكامل تبعا
لما تتطلبه ظروف
الغزوات والقتال، ويكون
على مسافات بعيدة
منها، فكيف يكون
(لم
يرتضع أبدا من ثدي أنثى!
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 140