نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 145
الله
من الأوصياء والناطقون
عن أحكامه ووحيه،
أو في مرتبة
دون ذلك فهي
تمدح أشخاصا لاتباعهم
أولئك وطاعتهم لهم.
فإذا كانت هناك
فئات مختلفة فعمار
تقتله الفئة الباغية،
ويعني ذلك أن الفئة التي يكون
فيها هي الهادية![1]
6. لفتات تربوية في تعامل النبي مع الحسين عليهما السلام : بالإضافة إلى
ما سبق ذكره
من إخبار النبي صلى الله عليه وآله عن مقامات وشؤون
ومراتب الإمام الحسين عليه السلام وما سيحدث ويجري
عليه، فإن النبي
أحاط ابنه الحسين عليه السلام برعاية دقيقة وعناية
خاصة تشير من جهة إلى عمق
المحبة منه له،
وتعلم المسلمين بصورة
عملية دروسا في تربية الأبناء، وأن
مهمة الآباء لا تقتصر على إيداع
نطفته في رحم
أمه، وإنما تبدأ
تفاصيل التربية من يوم ولادته إلى
أن يستقل بنفسه
صالحا نافعا لنفسه
ولمجتمعه، فها هم المؤرخون يذكرون أن النبي صلى الله عليه
وآله كان قد علم
حفيده الحسين النطق،
وكان
[1] من
أعجب ما سمعت من
بعض خطباء المدرسة الأخرى؛ أنه كان يبرر لجيش الشام فهمهم! الذي قاله عمرو بن العاص عندما
قتل عمار بن ياسر على
أيدي جيش الشام وتذكر الناس حديث النبي (تقتلك الفئة الباغية) قال: إنه يمكن أن يفهم بنحوين!
أن جيش الشام قتله، وأيضا يفهم بنحو أن من دفعه
إلى القتال وجاء به للمعركة هو
الذي قتله! وما كنت أظن أن التزوير الذي
ذكره عمرو بن العاص لكي
يحفظ جيشه ينطلي على الناس في هذا العصر
إلا عندما سمعته! فإن معنى هذا الكلام أن حديث النبي صلى الله عليه وآله لا قيمة له
إذ يحتمل الشيء وضده! ولا يوجد طعن في النبي أكثر
من هذا وهو أفصح من نطق بالضاد.
على أنه يلزم من كلامه وكلام
عمرو بن العاص أن
يكون النبي هو الذي قتل
عمه حمزة بن عبد المطلب
في أحد لأنه هو الذي أخرجه
وقتل أبطال المسلمين في بدر لأنه
هو الذي أخرجهم، وأما الكفار فلم يقتلوا ولم يصنعوا شيئا!! نعوذ بالله من العصبية والتطرف.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 145