نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 148
الخلفاء من تصويره
من أن الحسنين عليهما السلام كانا راضيين عما
قامت به جماعة
الخلفاء لا يصح
بحال من الأحوال،
بل هو مخالف
للروايات التاريخية، بل ومخالف للمنطق الطبيعي
للإنسان!
ولا
سيما بعد أن أخذت الأحداث اتجاها
هجوميا، وتعرض بيت
الزهراء
عليها السلام لانتهاك حرمته، وأسقطت
الزهراء جنينها واخرج
أمير المؤمنين عليه السلام بالقوة للبيعة،
فإن كل هذه
الأحداث -بأي حجم
كانت- ستشكل منشأ
لموقف معارض منه
لهم، حتى لو كان الأمر عاطفياً
فضلاً عن الموقف
المبدئي.
بل يلحظ أن الإمام
الحسين
عليه السلام قد تجاوز حدود
الموقف النفسي والعاطفي
إلى الاحتجاج العلني
الواضح، وهذا ما دونته بعض مصادر
مدرسة الخلفاء فضلا
عن الامامية، فقد
نقل العسقلاني، عن عبيد بن حنين
قال: حدثني الحسين
بن علي قال:
أتيت عمر وهو
يخطب على المنبر
فصعدت إليه فقلت:
انزل عن منبر
أبي واذهب إلى
منبر أبيك، فقال
عمر: لم يكن
لأبي منبر وأخذني
فأجلسني معه أقلب
حصى بيدي فلما
نزل انطلق بي إلى منزله فقال
لي: من علّمك؟
قلت: والله ما علمني أحد!
ونحن
نلحظ هنا أن الحدث -إذا كان
قد وقع- فينبغي
أن يكون عمر
الإمام الحسين عليه السلام عشر سنوات،
ويفترض أنه قد تم
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 148