نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 154
وفي هذه السنة أيضاً تم نفي أبي ذر الغفاري إلى الربذة من قبل الخليفة عثمان، وخرج الإمام علي والحسنان وبعض شيعتهم لتشييع[1] أبي ذر على رغم المنع الرسمي.
إن هذه الأجواء العالية
الحدة من العلاقة
بين الخلافة الرسمية
وبين أمير المؤمنين
عليه السلام لا تسمح بأن
يرسل الإمام أمير
المؤمنين
عليه السلام ابنيه الحسنين وهو
الذي يقول في مثل حرب
[1] المسعودي؛
مروج الذهب ومعادن الجوهر ٢/٣٤١:..وأمر عثمان ان يتجافاه الناس
حتى يسير إلى الربذة، فلما طلع عن المدينة ومروان
يسيره عنها طلع عليه علي بن أبي طالب
رضي الله عنه ومعه ابناه الحسن والحسين وعقيل اخوه وعبد الله بن جعفر وعمار
بن ياسر، فاعترض مروان فقال: يا علي إن
أمير المؤمنين قد نهى الناس
ان يصحبوا أبا ذر في مسيره
ويشيعوه، فإن كنت لم تدر بذلك
فقد أعلمتك، فحمل عليه علي بن أبي طالب
بالسوط وضرب بين أذني راحلته، وقال: تنحَّ نحاك الله إلى النار، ومضى مع أبي ذر
فشيعه ثم ودعه وانصرف،
فلما أراد علي الانصراف بكى أبو ذر، وقال: رحمكم الله أهل البيت، إذا رأيتك يا أبا الحسن
وولدك ذكرت بكم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فشكا مروان إلى عثمان ما فعل به
علي بن أبي طالب،
فقال عثمان: يا معشر المسلمين
من يعذرني من علي؟ ردَّ
رسولي عما وجهته له، وفعل كذا، والله لنعطينه حقه، فلما رجع علي استقبله الناس، فقالوا له: إن أمير
المؤمنين عليك غضبان لتشييعك أبا ذر، فقال علي: غضب الخيل على اللجُم.. (أي لا يهمني
ذلك ولا يؤثر فيّ).
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 154