نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 153
حرب الجمل سنة
36هـ، وقبل ذلك
لا يذكر أن الحسين جاء إلى
الكوفة أصلاً.
ثانيا: أن العلاقة بين البيت
العلوي الهاشمي وأتباع
الإمام
عليه السلام وبين الخليفة عثمان
بن عفان في هذه السنة كانت
سلبية للغاية بل صدامية، فإنه فيها
شهد أهل الكوفة
على الوليد بن عقبة أخي الخليفة
عثمان من أمه
أنه شرب الخمر
ورفعوا أمره إلى
الخليفة ولما لم يشأ الخليفة إقامة
الحد عليه مع قيام الشهود عليه
بذلك جلده أمير
المؤمنين
عليه السلام [1] بنفسه
أو بأحد أهل
بيته، على كراهة
من عثمان في ذلك[2].
[1] البخاري في
مناقب عثمان - رقم الحديث: (1167 وصحيح مسلم - الحدود - حد الخمر - رقم
الحديث: (3220 ح).
[2] قال
في مروج الذهب: إن الوليد بن
عقبة كان يشرب مع ندمائه ومغنيه
من أول الليل إلى الصباح، فلما آذنه المؤذنون بالصلاة خرج متفضلا في غلائله، فتقدم
إلى المحراب في صلاة الصبح،
فصلى بهم أربعا، وقال: أتريدون أن أزيدكم؟ وقيل:
إنه قال في سجوده -وقد
أطال-: اشرب واسقني.
فقال
له بعض من كان خلفه
في الصف الأول: ما تزيد! لا
زادك الله من الخير، والله
لا أعجب إلا ممن بعثك إلينا واليا، وعلينا أميرا. وكان هذا القائل عتاب بن غيلان الثقفي...
وأشاعوا بالكوفة
فعله، وظهر فسقه ومداومته على شرب الخمر، فهجم عليه جماعة من المسجد، منهم:
أبو زينب بن عوف الأزدي،
وجندب بن زهير الأزدي،
وغيرهما، فوجدوه سكران مضطجعا على سريره، لا يعقل، فأيقظوه
من رقدته، فلم يستيقظ. ثم تقيأ عليهم
ما شرب من الخمر، فانتزعوا
خاتمه من يده، وخرجوا
من فورهم إلى المدينة؛ فأتوا عثمان بن عفان، فشهدوا
عنده على الوليد أنه شرب الخمر.
فقال
عثمان: وما يدريكما أنه شرب خمرا؟!
فقالا:
هي الخمر التي كنا نشربها في الجاهلية؛ وأخرجا
خاتمه، فدفعاه إليه، فزجرهما، ودفع في صدورهما، وقال:
تنحيا عني.
فخرجا
من عنده وأتيا علي بن أبي طالب
(رضي الله عنه)، وأخبراه بالقصة. فأتى عثمان وهو يقول: دفعت الشهود، وأبطلت الحدود!!
فقال
له عثمان: فما ترى؟
قال:
أرى أن تبعث إلى
صاحبك فتحضره، فإن أقاما الشهادة عليه في وجهه ولم
يدرأ عن نفسه بحجة
أقمت عليه الحد!
فلما
حضر الوليد، دعاهما عثمان: فأقاما الشهادة عليه، ولم يدل بحجة، فألقى عثمان السوط إلى علي...
فلما
نظر إلى امتناع الجماعة عن إقامة الحد
عليه؛ توقيا لغضب عثمان؛ لقرابته منه، أخذ عليٌّ السوط ودنا منه. فلما أقبل نحوه سبه الوليد، وقال: يا صاحب مكس.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 153