نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 152
ويجاب
على الثاني: لو فرض حصوله بأن
وجود أمثالهم يكون
الغرض منه تصويب
الاتجاه والغزو قدر
الإمكان وبما يستطاع
وهو ما فسر
به مشاركة بعض
أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام في الفتوحات تلك
ممن لا يتصور
أنهم ينبعثون عن غير أمره وهم
ليسوا بالقليل، وأنه
لو كان الخيار
بين الفساد الأكبر
أو تخفيف ذلك
الفساد بمقدار ما يستطاع لتم اختيار
الثاني، مع أن الفتوحات لم تكن
شرًّا مطلقًا وإنما
كان فيها إيصال
صوت الإسلام إلى
سائر الشعوب وإن
تخللها غايات مادية
وشابها أخطاء وتجاوزات.
فنحن
لا نرى مشكلة
في ذلك لو فرضنا حصوله، إلا
أن المشكلة كل المشكلة هي أنه
لا يوجد ما يثبته بل القرائن
تعارض مثل هذا
الأمر، فمن ذلك:
أولا: الاختلاف
الذي أشار إليه
ابن الأثير في الكامل في قضية
فتح طبرستان وأن
فتحها هل تم في سنة 18هـ زمان عمر بن الخطاب؟ وقيل في سنة 30هـ زمان
عثمان بن عفان،
فإذا كان الأول
فلا معنى للفتح
الثاني.
وكذلك
فإن الخبر يثبت
أن الغزو لطبرستان
كان من الكوفة،
ومن المعلوم أن الإمام الحسين عليه السلام كان في المدينة في سنة
30 للهجرة، وأنه لم يأت إلى الكوفة
إلا مع أبيه عليهما السلام بعد الرجوع من
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 152