نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 151
غزا سعيد بن العاص[1]من الكوفة
سنة ثلاثين يريد
خراسان ومعه حذيفة
ابن اليمان وناس
من أصحاب رسول صلى الله عليه وآله ومعه الحسن
والحسين وعبد الله
بن عباس وعبد
الله بن عمر
وعبد الله بن عمرو بن العاص
وعبد الله بن الزبير[2]،
وتبعه في ذلك
من جاء بعده
من مؤرخي مدرسة
الخلفاء.
وبالرغم
من أننا لا نرى مشكلة في ذلك لو ثبت
حصول ذلك تاريخيًا،
فإن ما يقال
من المنع لأجل
أن الوالي على
الجيش والقائد هو مثل سعيد بن العاص فكيف يكون
الحسنان تحت إمرته؟
وأن الفتوحات تلك
لم تكن على
المنهاج القويم في أصل بدايتها وغايتها
أو في أساليبها
كما أشار إليه
بعض المحققين[3]فإنه يمكن الإجابة
عن الأول بأنه
لو فرض حصوله
وإذن أمير المؤمنين
عليّ وهو الإمام
الشرعي في ذلك
فلا ضير فيه
ويكون بإجازته ومن
تقديم الأهم - لو فرض - على المهم.
[1] والده
قتله علي بن أبي طالب
مشركًا في بدر ولاه
عثمان الكوفة بعدما أقيم الحد على الوليد بن عقبة في
الخمر وعزل عن ولاية الكوفة،
وابنه عمرو بن سعيد بن
العاص (الأشدق) صاحب المواقف الحادة والشامتة بأهل البيت عليهم السلام بعد كربلاء. ذكر خبره المسعودي في مروج الذهب
2/337 فقال «فلما
اتصلت أيام سعيد بالكوفة ظهرت منه أمور منكرة، فاستبد بالأموال، وقال في بعض الأيام
أو كتب به إلى عثمان:
انما هذا السواد قطين لقريش، فقال له الأشتر، وهو
مالك بن الحارث النخعي:
أتجعل ما أفاء الله
علينا بظلال سيوفنا ومراكز رماحنا بستاناً لك ولقومك؟ ثم
خرج إلى عثمان في سبعين راكبا
من أهل الكوفة فذكروا سوء سيرة سعيد بن العاص وسألوا
عَزْله عنهم..»