responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 150

القضايا التي عجزوا عن معرفة الصواب فيها لهلكوا. وكان هذا تطبيقا عمليا لنبل الإمام ورساليته ودرسا منه في الزهد فيما تنافسوا فيه، فإن من انتصارات المعارض أن يتخبط منافسه الحاكم في التخطيط والإفتاء وأن تضيع الحقوق على يده، إذ بإمكانه حينها أن يشير إلى الناس بانتهاكات وأخطاء الحاكم، وهذه سيرة المعارضة بين أيدينا فإنهم يفرحون بكثرة الأخطاء ويتغذون على المشاكل ويسقطون بها منافسيهم، لكن هذا الإمام النبيل الذي يرى (تراثه نهبًا) إذا وجد خللا سده، أو رأى خطأ أصلحه أو عثاراً أزاله حتى لقد أنطقهم مراراً بما بقي في سمع الدهر أن «لَوْلَا عَلِيّ لَهَلَكَ عُمَر».[1]

8. هل شارك الإمام الحسين عليه السلام في فتوحات الخلفاء؟

كأن أول من أشار إلى ذلك هو محمد بن جرير الطبري في تاريخه، فإنه ذكر ما نصه: «حدثني عمر بن شبة قال حدثني علي بن محمد عن علي بن مجاهد[2] عن حبش بن مالك قال


[1] الاستيعاب، ج ٣، ابن عبد البر، ص ٢٤١عن سعيد بن المسيّب، قال: كان عمر تعوّذ باللَّه من معضلة ليس لها أبو حسن. وقال في المجنونة التي أمر برجمها وفي التي وضعت لستة أشهر، فأراد عمر رجمها - فقال له على: إنّ الله تعالى يقول وحمله وفصاله ثلاثون شهرا.. الحديث. وقال له: إن الله رفع القلم عن المجنون.. الحديث، فكان عمر يقول: لولا عليّ لهلك عمر. وقد روى مثل هذه القصة لعثمان مع ابن عبّاس، وعن عليّ أخذها ابن عبّاس، والله أعلم.

[2] ذكره غير واحد من أئمة الجرح والتعديل عندهم بالوضع والاختلاق كما في تاريخ بغداد 13/592.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست