نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 164
يختلفون
إلى الحسين بن علي، وذكر أنه
لا يأمن وثوبه،
وقد بحثت عن ذلك، فبلغني أنه
يريد الخلاف يومه
هذا، ولست آمن
أن يكون هذا
أيضاً لما بعده،
فاكتب إليّ برأيك
في هذا والسلام).
فكتب إليه معاوية:
(أما بعد فقد
بلغني كتابك وفهمت
ما ذكرت فيه
من أمر الحسين،
فإياك أن تعرض
للحسين في شيء
واتركْ حسيناً ما تركك، فإنا لا نريد أن نعرض
له في شيء
ما، وفى ببيعتنا
ولم ينازعنا سلطاننا،
فأكمن عليه ما لم يبد لك صفحته والسلام.
وكتب
معاوية إلى الحسين
بن علي عليه السلام : (أما بعد
فقد انتهت إليّ
أمور عنك، إن كانت حقاً فقد
أظنك تركتها رغبة
فدعها، ولعمر الله
إن من أعطى
الله عهده وميثاقه
لجدير بالوفاء، وإن
كان الذي بلغني
باطلاً فإنك أنت
أعدل الناس لذلك،
وعظ نفسك وأذكر
بعهد الله أوف،
فإنك متى تنكرني
أنكرك، ومتى تكدني
أكدك، فاتق شق عصا هذه الأمة،
وأن يردهم الله
على يديك في فتنة، فقد عرفت
الناس وبلوتهم، فانظر
لنفسك ولدينك ولأمة
محمد صلى
الله عليه وآله ولا يستخفنك السفهاء
والذين لا يعلمون.
فلما
وصل الكتاب إلى
الحسين
عليه السلام ، كتب إليه: (أما
بعد فقد بلغني
كتابك، تذكر أنه
قد بلغت عني
أمور أنت لي عنها راغب، وأنا
بغيرها عندك جدير،
فإن الحسنات لا يهدي لها ولا
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 164