نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 165
يسدد إليها إلا
الله. وأما ما ذكرت أنه انتهى
إليك عني، فإنه
إنما رقاه إليك
الملاقون المشاؤون بالنميم،
وما أريد لك حرباً ولا عليك
خلافاً، وأيم الله
إني لخائف الله
في ترك ذلك،
وما أظن الله
راضياً بترك ذلك
ولا عاذراً بدون
إلا عذار فيه
إليك، وفي أوليائك
القاسطين الملحدين حزب
الظلمة وأولياء الشياطين،
ألست القاتل حجر
بن عدي أخا
كندة والمصلين العابدين
الذين كانوا ينكرون
الظلم، ويستعظمون البدع،
ولا يخافون في الله لومة لائم،
ثم قتلتهم ظلماً
وعدواناً من بعد
ما كنت أعطيتهم
الإيمان المغلظة والمواثيق
المؤكدة، لا تأخذهم
بحدث كان بينك
وبينهم ولا بإحنة
تجدها في نفسك؟
أو لست قاتل
عمرو بن الحمق
صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله ،
العبد الصالح الذي
أبلته العبادة، فنحل
جسمه، واصفر لونه،
بعد ما أمنته
وأعطيته من عهود
الله ومواثيقه، ما لو أعطيته طائراً
لنزل إليك من رأس الجبل؟ ثم قتلته جرأة على
ربك واستخفافاً بذلك
العهد، أو لست
المدعي زياد بن سمية المولود على
فراش عبيد ثقيف،
فزعمت أنه ابن
أبيك، وقد قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : (الوالد للفراش
وللعاهر الحجر) فتركت
سنة رسول الله صلى الله عليه وآله تعمداً، وتبعت هواك
بغير هدى من الله، ثم سلطته
على العراقين يقطع
أيدي المسلمين وأرجلهم،
ويسمل أعينهم ويصلبهم
على جذوع النخل،
كأنك لست من هذه الأمة وليسوا
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 165