نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 167
واستيقن بالحساب، واعلم
أن لله تعالى
كتاباً لا يغادر
صغيرة ولا كبيرة
إلا أحصاها، وليس
الله بناس لأخذك
بالظنة، وقتلك أولياءه
على التهم، ونفيك
أولياءه من دورهم
إلى دار الغربة،
وأخذك للناس ببيعة
ابنك غلام حدث
يشرب الخمر، ويلعب
بالكلاب، لا أعلمك
إلا وقد خسرت
نفسك وتبرت دينك
وغششت رعيتك وأخرجت
أمانتك وسمعت مقالة
السفيه الجاهل، وأخفت
الورع التقي لأجلهم،
والسلام).
ويظهر
أن تبادل هاتين
الرسالتين كان في وقت مبكر بعد
سنة 50هـ بحسب
ما يظهر منها،
فإن الوقائع التي
ذكرت فيها بعضها
في حدود سنة
46هـ (ادعاء زياد
وتوليته الكوفة)،
وبعضها في أول
سنة 50هـ (شهادة
عمرو بن الحق
الخزاعي) وبعضها في حدود 51هـ (شهادة
حجر بن عدي
الكندي)،
ومع ذلك فإنها
تعكس سياسة كلٍّ
من الطرفين تجاه
خصمه، فإن معاوية
بالفعل لم يكن
في صدد خوض
معركة مفتوحة وعنيفة
ضد الإمام الحسين عليه السلام ،
وإن كان يسعى
لقتل كبار شيعة
أمير المؤمنين والتضييق
عليهم وفي نفس
الوقت لم يكن
يلزم نفسه بقانون
أو وثيقة عهد،
وكذلك يتحرك في تثبيت أسس الحكم
الأموي.
وفي
المقابل كان الإمام
الحسين
عليه السلام ، مع التزامه بنفس
خطة الإمام الحسن
المجتبى
عليه السلام التي سار عليها
خلال عشر سنوات
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 167