نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 168
(من سنة 40هـ إلى سنة 50هـ)، لا يرغب
في مواجهة ساخنة
أو تصعيد عسكري
في زمان معاوية،
مع إعلانه انحرافه
عن المنهج القويم،
إلى الحد الذي
يرى أن فتنة
ولايته أعظم فتنة
ابتليت بها الأمة،
وأنه لو كان
ينبغي أن يستغفر
من ذنب لكان
من عدم نهوضه
في وجهه.
ويقرر
الباحثون أن الطريقة
التي أدار بها
الإمام الحسين عليه السلام قضايا المجتمع
وشؤون الامامة في الفترة ما بين
(50هـ - 60هـ) هي نفس الطريقة التي
كان قد سار
عليها الإمام الحسن
المجتبى في الفترة
ما بعد المهادنة
مع معاوية، وذلك
أننا نعتقد أن القائد الحكيم لو نظر إلى تلك
الظروف وقدّرها لم يكن ليتجاوز الخطوط
التي سار عليها
الإمام الحسن عليه السلام ، والظروف هي نفسها استمرت إلى
ما بعد شهادته،
فاستمر الحسين عليه السلام في نفس
تلك السياسة، ولو
نظرنا إلى هذه
الرسالة ولاحظنا طريقة
الإمام الحسن سواء
في محاوراته مع معاوية أو مخاطباته
لوجدنا نفس الأسلوب
حتى أنه ليكاد
يمكن نسبة خطاب
كل من الإمامين
للآخر.
أن أئمة الهدى عليهم السلام بما نعتقده
فيهم من التسديد
الإلهي
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 168