نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 169
لأدوارهم،[1] وبمقتضى
الحكمة العالية التي
كانوا يملكونها، كان
كل منهم لو فرض وجوده في نفس ظروف الاخر
لاتخذ الخطة والأسلوب
الذي اتخذها الإمام
الآخر.
فلو
فرضنا جدلاً أن الإمام الصادق عليه السلام كان في زمان الإمام الحسن،
لكان يتخذ نفس
الطريقة التي مارس
فيها الإمام الحسن
دوره لماذا؟ لجهة
إلهية تسديدية، ولمقتضى
الحكمة. وهكذا لو انعكس الأمر بأن
كان الإمام الحسن
في زمان الإمام
الصادق لقام بما
تقتضيه الحكمة والتسديد
الإلهي من دور
مشابه للدور الذي
قام به الإمام
الصادق على أرض
الواقع.
وهذا
ينفي ما زعمه
البعض من أن الإمام الفلاني مثلاً
كان مزاجه مزاج
مهادنة ومسالمة، فاتخذ
هذا الطريق، ومزاج
الإمام الآخر كان
مزاجاً حربياً وعسكرياً،
فاتخذ طريق الثورة،
ومزاج الإمام الثالث
كان مزاج التعليم
والتدريس فاتخذ طريق
التدريس.
لم يكن الأمر هكذا
مزاجياً أو خاضعاً
للجهات الشخصية، وإنما
نعتقد فيه جانبين:
جانب إلهي من التسديد وجانب حِكَمي
تقتضيه أفضل أساليب
إدارة الصراع في ذلك الوقت.
[1] في
الكافي 1/327 باب فيه أن الأئمة
عليهم السلام لم يفعلوا
شيئا ولا يفعلون إلا بعهد من الله عز
وجل وأمر منه لا يتجاوزونه.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 169