نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 170
هذا
مع أن تشكيل
صورة نمطية أحادية
البعد لهذا الإمام
أو ذاك هو أمر غير صحيح،
ولا يصدقه التاريخ
فضلاً عن العقيدة،
فإن التاريخ يشير
إلى أن أمير
المؤمنين
عليه السلام مع أن الصورة
النمطية المتشكلة له عند الناس هو أنه البطل المغوار
خواض الحروب قالع
باب خيبر وقاتل
عمرو بن عبد
ود.. الخ. لكنه
هو نفسه ذلك
الذي وصفه صفي
الدين الحلي:
زاهِدٌ
حاكِمٌ حَليمٌ شُجاعٌ
ناسِكٌ
فاتِكٌ فَقيرٌ جَوادُ
شِيَمٌ
ما جُمِعنَ في بَشَرٍ قَط
وَلا
حازَ مِثلَهُنَّ العِبادُ
خُلُقٌ
يُخجِلُ النَسيمَ مِنَ
العَط
فِ
وَبَأسٌ يَذوبُ مِنهُ
الجَمادُ
فهو
الحاكم والزاهد، وهما
قلَّ أن يجتمعا،
والشجاع الحليم وهما
كذلك إذ لا تستدعي الشجاعة الحلم،
والفاتك الناسك؛ كيف
يكون ناسكاً بعيداً
عن الدنيا مشغولا
بالعبادة وهو فاتك
في نفس الوقت؟
وفقير لكنه جواد
مع أن الفقر
يستدعي الحفاظ على
القرش، وصاحب البأس
الذي يذوب منه
الجماد بينما خلقه
يخجل النسيم من لطفه، إن المعروف
عن رجل المعارك
العسكري أنه لا يفهم غير لغة
القوة والانتصار الحربي
بينما علي في نفس الوقت الذي
كان هكذا عندما
يتحدث عن معارف
التوحيد تعجز الكلمة
منه أذهان العلماء
الذين صرفوا عمرهم
في التحقيق والتدقيق.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 170