responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 171

هذا يشير إلى أن التنميط في صورة المعصومين (بل ربما في غيرهم) ليس صحيحاً لأنه يفترض جانباً واحداً ويؤطر حياة المعصوم كلها به، ولو أخذنا مثالاً آخر هو الصورة النمطية عند الناس عن الإمام الحسين عليه السلام فإنهم يرون أنها صورة الثائر المضحي الذي لا يعرف غير لغة الشهادة والدم في إحقاق الحق وإزهاق الباطل، وهذا (كأحد الجوانب) صحيح ولا غبار عليه، لكنه ليس كامل الصورة فإن هذه الصورة إنما شكلها مدة خمسة أشهر من الزمان ليس أكثر، وهي ما كانت تقتضي الظروف حينها، لكنه في موضع آخر تجده عالماً ربانياً ومتكلماً في العقائد من طراز أبيه أمير المؤمنين، وفقيها في مسائل الفقه وهكذا، وربما نتعرض إلى الجانب العلمي في حياة الإمام الحسين في موضع آخر لكننا نورد مثالاً سريعاً هنا وهو ما جرى بين الإمام الحسين عليه السلام وبين أحد زعماء الخوارج وهو نافع بن الأزرق.[1]

فقد ذكر ابن عساكر بسنده عن ابن عباس أنه بينما هو يحدث الناس، إذ قام إليه نافع بن الأزرق فقال له: يا بن عباس تفتي


[1] نافع بن الأزرق بن قيس الحنفي البكري. مؤسس فرقة الأزارقة إحدى فرق الخوارج. قتل سنة 65هـ، بعد أن شارك الخوارج عبد الله بن الزبير في حربه للأمويين انقسموا إلى فرق منها ما سمي فيما بعد بالأزارقة نسبة إليه، ومع أنهم حاربوا مع عبد الله بن الزبير أول أمرهم إلا انهم ما لبثوا أن حاربوا أنصاره في جنوب ايران، واصطدموا مع الأمويين بقيادة المهلب بن أبي صفرة، وقتل نافع هذا في إحدى معارك الأهواز.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست