responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 185

لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقلية كلما مات هرقل قام هرقل، ولما وصل معاوية خبر موقف عبد الرحمن أرسل إليه يحمل مائة ألف درهم، يريد أن يتألفه بها، فرفضها وقال لرسول معاوية: ارجع اليه وقل له: ان عبد الرحمن لا يبيع دينه بدنياه.

الطريف في الأمر أن المؤرخين يقولون إن عبد الرحمن بعدها خرج قاصداً مكة، فمات هكذا فجأة قبل الوصول إليها، تماما مثلما مات سعد بن أبي وقاص فجأة، ومثلما مات عبد الرحمن بن خالد الوليد فجأة، ومثلما مات قبلهم الإمام الحسن عليه السلام ، ويغفل هؤلاء أو يتغافلون عن أن سياسة معاوية كانت تقوم على أساس الاغتيال إن لم تنفع الاستمالة، ولقد نبّه المرحوم العلامة العسكري لهذا المعنى في كتابه أحاديث أم المؤمنين عائشة وهو يحلل موقفها من الدولة الأموية، حيث يقول: «وفي المستدرك رقد في مقيل قاله فذهبوا يوقظونه فوجدوه قد مات فدخل نفس عائشة تهمة أن يكون صنع به شر وعجل عليه فدفن وهو حي، دَبَ الخلاف بين أم المؤمنين وبني أمية من جديد، ووقع الشر، وخسرت أم المؤمنين في هذه المعركة شقيقها عبد الرحمن، حيث مات ميتة مجهولة، بل ميتة معلومة حين مات في طريقه إلى مكة، كما مات الأشتر في طريقه إلى مصر، مات عبد الرحمن بن أبي بكر كما مات عبد الرحمن بن خالد، وسعد بن

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست