responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 184

بحيث يأتي من بعده يزيد ابنه، كخليفة للأمة فقد قام لذلك بالأمور التالية:

1. للتمهيد لمبايعة يزيد من بعده، قام بقتل من استطاع من المنافسين المحتملين ليزيد، بشكل هادئ وعلى طريقة التسميم الخفي، فدس السم للإمام الحسن بن علي عن طريقة زوجته جعدة بنت الأشعث، مع وعد لها بأموال طائلة، وبزواجها من يزيد ابنه وتخلص من الإمام الحسن الذي كان المنافس الأكبر لأنه قد تم التعاقد في وثيقة المهادنة على أن الحكم للحسن بن علي بعد معاوية.

وكان عبد الرحمن بن أبي بكر من أشد المعارضين لبيعة يزيد، وقد تصدى لمروان بن الحكم[1] والي المدينة من قبل معاوية عندما قرأ على الناس كتابا يطالبهم بالبيعة ليزيد، فلما فرغ من قراءته نهض عبد الرحمن بن أبي بكر وقال: « والله ما الأخيار أردتم


[1] اللطيف أن مروان بن الحكم كان طامعا في الخلافة فكان رأيه في بيعة يزيد قلقا لكنه يعلم أنه لو لم يقرأ الكتاب على الناس سيعزله معاوية فورا، فكان معاوية يريد أن يضرب عصفورين بحجر! فمن جهة لن يطمع مروان في منافسة يزيد ما دام قد طلب من الناس البيعة له، ومن جهة أخرى لو حصلت مواجهة فستكون في وجه مروان لا يزيد.. وبالفعل هذ ما حصل. والعجيب أن معاوية بعد عدة سنوات من هذا عزل مروان عن ولاية المدينة وعين مكانه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان!

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست