نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 183
2.
فضح المخطط الأموي
في تحريف الإسلام
والقضاء على حقيقته،
بالرغم من أن الإمام الحسين عليه السلام كأخيه الحسن
التزم بالعهد الموقع
بين الإمام الحسن
ومعاوية فلم يغير
فيه شيئًا ولم
يحرك ساكناً مع أن وفودًا كثيرة
جاءت من الكوفة
والبصرة، واستنهضته للثورة
على الحكم الأموي
وكان بعضهم من خُلَّص الشيعة، وعرضوا
بين يديه مفاسد
معاوية ولكن كانت
اجابة الإمام واحدة
المعنى وإن اختلفت
ألفاظها؛ «فالصقوا
بالأرض وأخفوا الشّخص
واكتموا الهوى واحترسوا
من الأظِنّاء ما دام ابن هند
حيّاً، فإن يحدث
به حدث -وأنا
حيّ- يأتكم رأيي
إن شاء اللّه».[1]وأجاب على
كتب آخرين بما
ذكره مؤرخون من أنه: «لما مات
الحسن
عليه السلام تحرّكت الشّيعة بالعراق،
وكتبوا إلى الحسين عليه السلام في خلع معاوية
والبيعة له، فامتنع
عليهم، وذكر: إنّ
بينه وبين معاوية
عهدًا وعقدًا لا يجوز له نقضه،
حتّى تمضي المدّة،
فإذا مات معاوية
نظر في ذلك».[2]
ويجدر
بنا أن نعرض
باختصار للمخطط الأموي
الذي رعاه معاوية
بن أبي سفيان،
في تغيير خط الخلافة ليكون أمويًّا
وراثيًّا،
[1] البلاذري،
أنساب الأشراف 3/152 وموسوعة الإمام الحسين للري شهري ١/٦١.