نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 188
يساوي
فلسًا! بين الناس،
وبقي زياد بن أبيه (الذي صار
ابن أبي سفيان
وأخًا لمعاوية) غير
أنه ما لبث
أن مات في الكوفة فأغلق ملفه!
3.
وخلال تلك المدة
حاول معاوية تلميع
صورة يزيد بأمره
إياه بأن يظهر
بمظهر الصالحين وأن
لا يتعالن بالفسق
والفجور، فإنه كان
معروفا به حتى
قيل إن زياداً
بن أبيه بعدما
أمره معاوية أن يأخذ بيعة أهل
البصرة ليزيد، أنف
من ذلك وأجابه:
«ما يقول الناس
إذا دعوناهم إلى
بيعة يزيد، وهو
يلعب بالكلاب والقرود،
ويلبس المصبغات، ويدمن
الشراب، ويمشي على
الدفوف وبحضرتهم الحسين
بن عليّ، وعبد
الله بن عباس،
وعبد الله بن الزبير، وعبد الله
بن عمر، ولكن
تأمره يتخلق بأخلاق
هؤلاء حولا أو حولين فعسينا أن نموه على الناس».[1]
فكان
أن أمره بالذهاب
إلى الحج في احدى السنوات، وأن
يذهب مع الجيش
ليغزو (في الصيف)[2] وكان كلا الأمرين
فضيحة جديدة له.
[2] الكامل
في التاريخ، ج ٣، ابن
الأثير، ص ٤٥٨ وفي
سنة خمسين، سيّر معاوية جيشا كثيفا إلى بلاد الروم للغزاة وجعل عليهم سفيان بن عوف وأمر
ابنه يزيد بالغزاة معهم، فتثاقل واعتلّ، فأمسك عنه أبوه، فأصاب الناس في غزاتهم جوع
ومرض شديد، فأنشأ يزيد يقول:
ما إن
أبالي بما لاقت جموعهم بالفرقدونة من حمّى ومن
موم (بعوض كبار)
إذا اتّكأت
على الأنماط مرتفقا بدير مرّان عندي أمّ كلــــثوم!
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 188