نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 189
ماذا
عمل الإمام الحسين
في مواجهة هذا
المخطط؟
لإفشال
أي مخطط يدبر
في السر ومن
وراء الكواليس ما عليك إلا أن تعلنه وتعلن أشخاصه
وأعمالهم على الملأ،
وعندها سيفشل بالكامل
أو سيتعسر تنفيذه،
وهذا ما نعتقد
أن الإمام الحسين عليه السلام قد صنعه، فإنه
بدأ أولا برأس
النظام الأموي فأرسل
له رسالة كشف
فيها جرائمه بحق
الناس والدين، وبالطبع
عندما تنتشر هذه
الرسالة بين الناس
ويعلمون عنها فإنها
تحقق أغراضا متعددة؛
منها أنها تكسر
حاجز الخوف عن الكلام والتصريح، وهذا
ما تخافه السلطات،
فقد قال أحدهم
(إن لسان هذا
أشد عليّ من مئة ألف سيف)
وفي نفس الوقت
تكشف ما وراء
الثياب الظاهرية من قبائح.
إن الرسالة التي وجهها
الإمام الحسين عليه السلام لمعاوية هي بمثابة محاكمة له ولعهده؛ عدد فيها
بعنوان.. ألَسْتَ؟ ألَسْتَ؟
ما قام به معاوية في عهده.
غير
أن الضربة الأكبر
كانت لمخططه في البيعة لابنه يزيد،
وهي عندما جاء
إلى المدينة لكي
يخبر الناس عن عزمه في ذلك،
وذلك عندما جاء
معاوية إلى المدينة
بنفسه، فطلب أهم
شخصيات المدينة حينها
وفي طليعتهم الإمام
الحسين
عليه السلام وابن عباس وعبد
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 189