نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 190
الله بن الزبير
وعبد الله بن عمر، وبعد أن اجتمعوا أخذ يتحدث
عن يزيد، وعن
نفعه للأمة، وأنه
نظر إلى هذه
الأمة، وقد كبر
سنه، فرأى أنه
لا بد أن يولي عليها أحداً،
فلا يصح أن تترك هذه الأمة
بلا وال، وأنه
وجد يزيد الرجل
المناسب لذلك وأخذ
بمدحه، قالوا: إن ابن عباس أراد
أن يقوم، لكن
الإمام الحسين أشار
إليه بالجلوس، فجلس
بينما قام الحسين عليه السلام يرد على معاوية.
فقال: بعد أن حمد الله وصلى
على الرسول صلى الله عليه وآله أما بعد
يا معاوية فلن
يؤدي القائل -وإن
أطنب- في صفة
الرسول
صلى الله عليه وآله من جميع جزءا،
قد فهمت ما ألبست به الخلف
بعد الرسول صلى الله عليه وآله من إيجاز الصفة،
والتنكب عن استبلاغ
البيعة، وهيهات هيهات
يا معاوية، فضح
الصبح فحمة الدجى،
وبهرت الشمس أنوار
السرج، ولقد فضلت
حتى أفرطت، واستأثرت
حتى أجحفت، ومنعت
حتى بخلت، وجرت
حتى جاوزت، ما بذلت لذي حق من أتم حقه
بنصيب حتى أخذ
الشيطان حظه الأوفر،
ونصيبه الأكمل، وفهمت
ما ذكرته عن يزيد من اكتماله
وسياسته لأمة محمد صلى الله عليه وآله ،
تريد أن توهم
الناس في يزيد،
كأنك تصف محجوباً
أو تنعت غائباً،
أو تخبر عما
كان مما احتويته
بعلم خاص، وقد
دل يزيد من نفسه على موقع
رأيه، فخذ ليزيد
فيما أخذ به من استقرائه الكلاب
المتهارشة عند التحارش،
والحمام السبق لأترابهن،
والقينات
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 190