نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 20
وسيد شباب أهل
الجنة والامام بالحق،
فإن هذا كله
يجعل الحدث استثنائياً[1].
كذلك
فإن المهمة التي
قام من أجلها
الحسين وبذل مهجته
ونفسه الزكية في ذلك كانت على
مستوى الدين كله،
والأمة بأجمعها ولم
يختص ذلك بفترة
زمنية وإنما كانت
نتيجة عمله أن حمى الإسلام وصان
بناءه من الانهدام
إلى الأبد، وإلا
لكان الدين الإسلامي
لا يتجاوز في بقائه ما حصل
للديانات الأخر من اليهودية والنصرانية عندما
قام طغاة تلك
الأمم بالتعاون مع كذبة الأحبار والرهبان،
فضيعوا دين الله
الأصيل وحرفوا كتبه!
فالمهمة التي نهض
لها الإمام الحسين عليه السلام كانت بهذا المستوى.
وأخيرا
فإن الشهادة التي
حصلت له والمأساة
التي حلت به،
وبأهل بيته وأنصاره،
بل ونسائه كانت
من الشناعة والضخامة
ما يعيا به فم المتكلم!
هذه
الجهات الثلاث؛ تستدعي
أن يكون حجم
الاهتمام في الأمة
بالحدث الحسيني في تخليده وذكره ودراسته
ورعاية أهدافه، كبيرا
ومتجددا. فليست القضية
مسألة تاريخية عابرة
[1] لعل
هذا أحد الأسباب التي كان يشير فيها الإمام إلى نسبه الشريف وحسبه المنيف بالقول: أوَ ليس حمزة سيد الشهداء عمَّ أبي.. أوَ ليس جعفر الطيار عمّي؟ أو لم يبلغكم
قول رسول الله فيّ وفي أخي الحسن هذان سيدا شباب أهل الجنة؟.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 20