responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 204

الأموي ولا مؤيدة وليست هي في صف الإمام الحسين ولا معارضة له، وهذه هي الفئة الأكبر عادة في المجتمعات.

ونعرض هنا إلى مواقف أشخاص متعددين يتوزعون على هذه الفئات؛ فهذا مروان بن الحكم -الطامع الدائم في ولاية المدينة والذي لعب به معاوية طيلة عشرين سنة يرقصه على هذا الحبل، فمرة ينصبه وأخرى يعزله وهكذا حتى لقد فات المؤرخين أن يحصوا عدد المرات التي عزل فيها عن ولايتها كما فاتهم عدد مرات تنصيبه- جاء إلى الحسين عليه السلام ، وقال له: إني أرشدك لبيعة يزيد، فإنها خير لك في دينك ودنياك![1].

وكان جواب الإمام الحسين عليه السلام وموقفه هو الذي أعرب عنه فيما سبق لمعاوية حيث قال له: «لَعَلَّكَ تَصِفُ غَائِبًا أَوْ تَنْعَتُ مُحْجُوبًا»! فدعه وما اختاره لنفسه من اللعب بالقرود، والحمام السبق لأترابهن، ودع عنك ما تحاول هنا قال لمروان: وعلى


[1] بيضون؛ لبيب: موسوعة كربلاء 413 عن (مقتل الحسين للخوارزمي، ج ١ ص ١٨٤): لقيه مروان فقال له: يا أبا عبد الله إني لك ناصح فأطعني ترشد وتسدّد. فقال: وما ذاك؟ قل أسمع. فقال: إني أرشدك لبيعة يزيد، فإنها خير لك في دينك وفي دنياك. فاسترجع الحسين عليه السلام وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وعلى الإسلام السلام إذا بليت الأمة براع مثل يزيد. ثم قال: يا مروان أترشدني إلى بيعة يزيد، ويزيد رجل فاسق!. لقد قلت شططا من القول وزللا، ولا ألومك فإنك اللعين الّذي لعنك رسول الله وأنت في صلب أبيك الحكم بن العاص، ومن لعنه رسول الله فلا ينكر منه أن يدعو لبيعة يزيد. إليك عني يا عدوّ الله، فإنا أهل بيت رسول الله، الحق فينا ينطق على ألسنتنا، وقد سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: «الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان الطلقاء وأبناء الطلقاء، فإذا رأيتم معاوية على منبري فابقروا بطنه».

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست