نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 214
يجلس فيها؟ فقال
حسين: قد ظننت
أرى طاغيتهم قد هلك[1] فبعث
إلينا ليأخذنا بالبيعة
قبل أن يفشو
في الناس الخبر.
فقال: وأنا ما أظن غيره، قال:
فما تريد أن تصنع؟
قال:
أجمع فتياني الساعة
ثم أمشي إليه
فإذا بلغت الباب
احتبستهم عليه ثم دخلت عليه.
قال:
فإني أخافه عليك
إذا دخلت.
قال
الحسين: لا آتيه
الا وأنا على
الامتناع قادر، فقام
فجمع إليه مواليه
وأهل بيته ثم أقبل يمشي حتى
انتهى إلى باب
الوليد وقال لأصحابه:
إني داخل فإن
دعوتكم أو سمعتم
صوته قد علا
فاقتحموا عليّ بأجمعكم
وإلا فلا تبرحوا
حتى أخرج إليكم.
فدخل
فسلم عليه بالإمرة
ومروان جالس عنده
فقال حسين -كأنه
لا يظن ما يظن من موت
معاوية:- لصلة خير
من القطيعة أصلح
الله ذات بينكما[2] فلم
يجيباه في هذا
بشيء وجاء حتى
جلس. فأقرأه الوليد
الكتاب ونعى له معاوية ودعاه إلى
البيعة
[1] مثل
هذا الموقف والكلام يجعلنا نشكك فيما سيأتي من أن الإمام
ترحم على معاوية وما شابه. وقد ورد في رواية الصدوق
أن الإمام عليه السلام استرجع ولم يذكر أنه ترحم على معاوية.
[2] إشارة من الإمام
عليه السلام إلى ما
بين مروان والوليد من القطيعة والمناكفة
وأن مروان كان يسعى باستمرار لتوريط الوليد حتى يعزل ويأتي مكانه!
تاريخ
الطبري ٤/٢٥٢
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 214