نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 213
صراع
ومناكفة مع الوليد
بن عتبة والي
المدينة فإن معاوية
قد عزل مروان
به وكان مروان
يسعى دائماً لإحراج
الوليد وتخريب ولايته
حتى يعود من جديد للإمرة والولاية،
ولهذا اراد أن يوقع الوليد في المواجهة وهو يعلم
أن الوليد بن عتبة لا يريدها
فإذا علم يزيد
بذلك وعلم بموقف
مروان الشديد تجاه
الإمام الحسين فقد
يعيد إليه ولاية
المدينة.
وهذا
يفسر لنا ما جرى من حوار
في قصر الوليد
بن عتبة ومحاولته
إنهاء الحوار بشكل
ودي وتأجيل الأمر
إلى يوم آخر،
وفي ظنه أن الحسين قد يخرج
من المدينة وتنتهي
القضية، لكن مروان
لم يكن يريد
أن تفلت هذه
الفرصة من يده،
فهو يعرف طبع
الوليد ويعرف طلب
يزيد وحاول أن يجعل الصدام بين
ذلك الطبع وبين
هذا الطلب وهو
سيكون الفائز.
قال
الطبري: «فأرسل عبد
الله بن عمرو
بن عثمان وهو
إذ ذاك غلام
حدث إليهما -إلى
الحسين
عليه السلام وابن الزبير- يدعوهما
فوجدهما في المسجد
وهما جالسان فأتاهما
في ساعة لم يكن الوليد يجلس
فيها للناس ولا
يأتيانه في مثلها.
فقال: أجيبا الأمير
يدعوكما، فقالا له: انصرف الآن نأتيه
ثم أقبل أحدهما
على الآخر، فقال
عبد الله بن الزبير: للحسين تظن
فيما تراه بعث
إلينا في هذه
الساعة التي لم يكن
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 213