responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 212

فإن المقصود بشكل واضح هو الإمام الحسين،[1]وذلك أن عبد الله بن عمر لن يتأخر عن مبايعة يزيد كما صدقت الحوادث، وأما ابن الزبير فلن يصنع شيئاً ما دام الحسين عليه السلام في الواجهة فإن الناس لن يلتفتوا إليه وابن رسول الله موجود، ولذلك فإن الوليد قد اكتفى بطلب الإمام الحسين عليه السلام في القصر، ويظهر من شخصيته أنه كان مسالماً ولم يكن من رأيه المواجهة مع الحسين إما لما صرح به من أن من يلقى الله بدم الحسين فإنه سيكون خفيف الميزان يوم القيامة، أو لهذا ولغيره فلماذا يطحن نفسه في خلافة رأسها يزيد وهو من هو.

وكانت رسالة يزيد تتناغم تماما مع عقلية مروان واسلوبه، فهو (مسعر الحرب) الدائم منذ أيام عثمان بن عفان والقتل عنده لا يعني شيئاً مهماً، فلما جاءت رسالة يزيد على أن يأخذ الوليد البيعة من أولئك الثلاثة فإن أبوا فليضرب أعناقهم، كانت تلك هي النغمة التي يرقص عليها مروان، بالإضافة إلى أنه كان في


[1] فمن العجيب بعد هذا ما ذكره ابن نما الحلي في مثير الأحزان طبع مدرسة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف 1/24: من أن الوليد أمر بإحضار الحسين وعبد الله ابن الزبير وعبد الله بن مطيع وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر! وأن ابن الزبير بادرهم بالكلام.. إلى آخر ما ذكر فإنه لا يستند إلى نقل صحيح! أما عبد الرحمن بن أبي بكر فإنه مات قبل معاوية مسموما بواسطته كما تقدم ذكره في صفحات. وأما عبد الله بن مطيع فلم يكن من هذه الطبقة ولا ينظر إليه ولا يعتبر ممن تطلب بيعته لا بشكل خاص ولا عام! وأما عبد الله بن عمر فهم يعلمون أنه يرفع الراية البيضاء بالمبايعة والمسالمة قبل أن يدعى! فلم يبق إلا ابن الزبير وهو كما سيأتي ظل يراوغ الوليد ورسله ثم انسل إلى مكة مع أخيه جعفر وبعض أهله.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست