نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 211
على
منصبه الوليد بن عتبة بن أبي
سفيان[1] أن
يأخذ البيعة له من الناس عامة،
ومن عدة أشخاص[2] بشكل
خاص لما يمثلون
من موقع وجاهة
اجتماعية ودينية، ولأنهم
لو بايعوا فلن
يتخلف عن بيعته
من يعتد به.
فبناء
على تلك الرسالة
كان المهم عنده
أولئك الثلاثة، الإمام
الحسين
عليه السلام ، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله
بن عمر، وفي
الحقيقية
[1] الوليد
بن عتبة بن أبي سفيان
(ابن أخ معاوية) تولى المدينة
من قبل عمه معاوية في فترات متعددة،
وكان ينافسه في ذلك مروان
بن الحكم وعمرو بن سعيد الأشدق،
وآخر فترة عندما مات فيها معاوية وأرسل له يزيد بأخذ
البيعة من الحسين
عليه السلام وباقي النفر،
ويظهر بشكل عام أنه لم يكن على
حد إجرام باقي الأمويين بل لم يكن
يشأ الاصطدام بالإمام الحسين عليه السلام لأن من يأتي بدم
الحسين يأتي خفيف الميزان يوم القيامة كما نقل عنه! مات في التصفيات التي
حصلت مع اختلال نظام
الدولة الأموية بعدما هلك يزيد، واغتيل معاوية ابنه، وكان الوليد بن عتبة في
الشام كأحد (المرشحين) للخلافة فتم اغتياله والتخلص منه.
[2] تاريخ
الطبري ٤/٢٥٠: ولم يكن
ليزيد همة حين ولى إلا بيعة النفر الذين أبوا على معاوية الإجابة إلى بيعة يزيد حين دعا الناس إلى بيعته وإنه وليّ عهده بعده والفراغ من أمرهم فكتب
إلى الوليد بسم الله الرحمن الرحيم من يزيد أمير
المؤمنين إلى الوليد بن عتبة أما
بعد فان معاوية كان عبدا من عباد الله
أكرمه الله واستخلفه وخوله ومكّن له فعاش بقدر
ومات بأجل فرحمه الله فقد عاش محمودًا ومات برًّا تقيًّا(!!) والسلام وكتب إليه في صحيفة كأنها
أذن فأرة أما بعد فخذ حسينا وعبد الله ابن عمر وعبد الله بن الزبير بالبيعة
أخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام فلما أتاه نعى معاوية فظع به وكبر عليه
فبعث إلى مروان بن الحكم فدعاه
إليه وكان الوليد يوم قدم المدينة قدمها مروان متكارها فلما رأى ذلك الوليد منه شتمه عند جلسائه فبلغ ذلك مروان فجلس عنه وصرمه فلم يزل كذلك حتى جاء نعى معاوية إلى الوليد فلما عظم على الوليد هلاك معاوية وما أمر به من أخذ
هؤلاء الرهط بالبيعة فزع عند ذلك إلى مروان ودعاه فلما قرأ عليه كتاب يزيد استرجع وترحم عليه واستشاره الوليد في الامر وقال
كيف ترى أن نصنع قال
فإني أرى أن تبعث الساعة
إلى هؤلاء النفر فتدعوهم إلى البيعة والدخول في الطاعة فإن
فعلوا قبلت منهم وكففت عنهم وإن أبوا قدمتهم فضربت أعناقهم.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 211