responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 218

أم سلمة[1]، كما ودع بني هاشم وأعلن فيهم أنه خارج إلى مكة، وكان الجميع يعرف أن خروجه من المدينة هو رفض لبيعة يزيد وأنه حتى لو أدى ذلك إلى قتله فلن يبايع.[2]

وبعد أن ودع من يعز عليه في المدينة، وعطف إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله ، حيث تنقل المصادر الشيعية أنه قد غفا على قبر النبي فرآه في المنام..

وخرج الإمام الحسين عليه السلام « ببنيه وإخوته وبنى أخيه وجل أهل بيته إلا محمد بن الحنفية»[3] وقد ذكرنا في موضع آخر جوابا عن الأسباب التي أدت إلى ألا يخرج مع الحسين الجمع الغفير من الصحابة وأبنائهم من المدينة.


[1] لمعرفة أدوار أم سلمة عليها السلام وشخصيتها ودفاعها عن خط الولاية يراجع كتابنا (أعلام من الأسرة النبوية).

[2] بل كان يعلن عن ذلك كما يشير إليه أبو سعد المقبري فيما نقله الطبري، في تاريخه ٤/٢٥٣ قال نظرت إلى الحسين داخلا مسجد المدينة وإنه ليمشي وهو معتمد على رجلين يعتمد على هذا مرة وعلى هذا مرة وهو يتمثل بقول ابن مفرغ:

لا ذعرت السوام في فلق الصبح

مغيرا ولا دعيت يزيدا

يوم أعطى من المهابة ضيما

والمنايا يرصدنني أن أحيدا

قال فقلت في نفسي والله ما تمثل بهذين البيتين إلا لشيء يريد قال فما مكث إلا يومين حتى بلغني أنه سار إلى مكة. أقول: نحن نعتقد أن هذه الزيارة لقبر النبي صلى الله عليه وآله ، لم تكن قبل يومين من خروجه وإنما كانت في النهار وفي ليلتها خرج الحسين في الطريق إلى مكة.

[3] ذكر الشيخ الصدوق في الأمالي/216 أنهم كانوا أحد وعشرين رجلا من أصحابه وأهل بيته، وسمى منهم ولديه العليين، وإخوته الأربعة من أم البنين وعبد الله بن مسلم بن عقيل.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست