نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 223
هل كان الحسين محرما
للحج فأحل؟
تشير
بعض القصائد التي
تؤرخ حركة الإمام
الحسين
عليه السلام (فصيحة وشعبية)[1]
إلى أنه كان
محرماً فأحل، وقد
ثبت هذا في أذهان سامعي القصائد
هذا المعنى بحيث
لو أخبرتهم بخلاف
ذلك لنظروا لك مستغربين ومنكرين، وذلك
لما للشعر بقسميه
من قدرة على
التأثير ولأجل تكرارها
فإنها تثبت نصاً
ومعنى.
والحق
أن الإمام الحسين عليه السلام دخل بعمرة مفردة
من المدينة إلى
مكة في أول
انطلاقته، يوم 27 رجب
/60 هـ، وكان ذلك
طبيعياً إذ أنه
سيقصد مكة ويمر
على ميقات ذي الحليفة أو مسجد
الشجرة، والحكم الشرعي
يقضي بأنه لا يجوز أن يدخل
قاصد مكة إياها
إلا بإحرام[2] لعمرة مفردة،
فلا يجوز له أن يتجاوز الميقات
الذي يمر عليه
من غير إحرام.
وحيث
أن دخوله لم يكن في أشهر
الحج فلا خيار
له إلا الإحرام
بعمرة مفردة ففعل
ذلك، ولذا لا يصح ما قيل
من أنه أضاف
إلى
[1] مثل
ما يقرأه الخطباء للسيد الأعرجي: قد حل من احرامه
خوف العدا.. ونحا العراق فديته من محرم.
ويتردد على
الألسنة أيضا أن الحسين خوطب
بأن يحل من إحرامه ويجعلها
عمرة مفردة! وكأن الخطاب من جبرئيل.
[2] السيستاني؛
مناسك الحج/85: كما
لا يجوز تقديم الاحرام على الميقات لا يجوز تأخيره
عنه، فلا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أو
دخول الحرم أو مكة أن
يتجاوز الميقات اختيارا إلا محرما « ومثله
باقي الفقهاء.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 223