نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 234
من التشكيك أو الترديد
في شيء وإنما
لأن الأنبياء والأوصياء
لا يحتمون على
الله شيئاً فهو
الذي يَخْلُقُ مَا
يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا
كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ[1].
وبعد
أن قطع الإمام
الحسين
عليه السلام عدة كيلومترات خارجا
من المدينة، كان
لا بد له أن يحرم للعمرة
من مسجد الشجرة
(أبيار
علي عليه
السلام ) حيث هو ميقات
أهل المدينة الذين
يقصدون مكة معتمرين،
وهذا ما حصل
فأحرم للعمرة المفردة،
وكانت في شهر
رجب.
بعد
وصول الإمام عليه السلام إلى مكة
المكرمة وأدائه نسك
العمرة المفردة نزل
في بيت عمه
العباس بن عبد
المطلب، فإنه لم يكن للإمام عليه السلام بيت في مكة، ولا لأبيه
أو جده بسبب
أنهم من بعد
هجرة النبي من مكة استقروا في المدينة، وأن ما كان لهم من أملاك قد تم بيعها، لخوف من بقي من الهاشميين
عليها[2]من المصادرة
والاستيلاء من جهة
قريش كما كانت
طريقتهم في السيطرة
على بيوت من أسلم وخرج مهاجرا
إلى المدينة.