نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 233
ما ذا فعل الحسين
عليه السلام في مكة؟
يلفت
النظر الكلمات التي
تمثل بها الإمام
الحسين
عليه السلام أثناء وبعد خروجه
من المدينة في طريقه إلى مكة،
فإنه حين عزم
على الخروج من المدينة سمعه أحدهم
وقد دخل مسجد
النبي
صلى الله عليه وآله ،
مودعا يقرأ أبيات
يزيد بن مفرغ
الحميري:
وكأن
الحسين
عليه السلام بذلك ينبئ عن المستقبل الذي ينتظره
فهو، في صدد
مهمة كبرى، وأنه
سيصطدم بالمنايا ولن
يحيد عنها، كما
أنه كان يتمثل
موقف موسى بن عمران النبي عليه السلام وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ[2] فكانت
(مدينُه)
مكة المكرمة وسبيله
السوي هو الشهادة
في كربلاء. وكما
قال النبي موسى(عسى
ربي) قال الحسين عليهما السلام [3]، ولم يكن
هذا
[3] نلحظ
الكثير من التشابه في
حركة الإمام الحسين عليه السلام ودعوات الأنبياء والمرسلين، وهذا أحد معاني الوارثية كما تشير إليها زيارة الإمام الحسين عليه السلام المعروفة بزيارة وارث. (السلام عليك يا وارث آدم
صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح
نبي الله، السلام عليك يا وارث ابراهيم
خليل الله، السلام عليك يا وارث موسى
كليم الله..).
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 233