نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 246
الحسين ووالده حتى
نعفو عنك، فقال
قيس بن مسهر
الصيداوي وقد كان
ذكياً: أفعل إن شاء الله، فصعد
على المنبر واجتمع
أهل الكوفة قال
لهم: «أيها الناس
إن هذا الحسين
بن علي خير
خلق الله ابن
فاطمة بنت رسول
الله وأنا رسوله
إليكم وقد فارقته
بالحاجر[1]فأجيبوه» ثم لعن عبيد الله
بن زياد وأباه
واستغفر لعلي بن أبي طالب قال
فأمر به عبيد
الله بن زياد
أن يرمى به من فوق القصر
فرُمي به فتقطع
فمات.[2]
ومما
يلفت النظر في رسالة الإمام الحسين عليه السلام ووصيته مسلماً هذه
الجمل كما نقله
ابن أعثم الكوفي
أن الحسين بعدما
ختم الكتاب قال
له: إنّي موجّهك
إلى أهل الكوفة،
وسيقضي اللَّه من أمرك ما يحبّ
ويرضى، وأنا أرجو
أن أكون أنا
وأنت في درجة
الشهداء، فامضِ ببركة
اللَّه وعونه حتى
تدخل الكوفة، فإذا
دخلتها فانزل عند
أوثق أهلها، وادع
الناس إلى طاعتي،
فإن رأيتهم مجتمعين
على بيعتي فعجّل
عليّ بالخبر حتى
أعمل على حساب
ذلك إن شاء
اللَّه تعالى. ثم عانقه الحسين عليه السلام وودّعه وبكيا
جميعاً»،[3] فإن الإشارة
فيها إلى أنه
يرجو أن يكون
-هو
[1] ذكر
الكرباسي في الأطلس الحسيني
أن منطقة الحاجر تبعد عن مكة نحو
من 584 كيلو مترا، وأن الحسين وصلها يوم 12/ذي الحجة /60هـ.