نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 249
بداية
الخروج كانت في اليوم الثامن،[1] من شهر
ذي الحجة، سنة
60 للهجرة. وكان الخروج
ليلاً مع السحر
-كما يرى باحثون-
وقد كان العرب
في تلك الفترات
يفضلون السير في الليل، ويسمونه: بالسرى،
ومنه يأتي المثل
المعروف: «عند الصباح
يحمد القوم السرى»، يعني: يمدحون
أنهم ساروا ليلاً؛
وذلك نظرا لأن
الإبل تأخذ راحتها
في السير في الليل، بخلاف سيرها
في النهار، حيث
أشعة الشمس المحرقة،
والأرض الحارة، فكان
سيرها في الليل
هو المفضل غالباً.
فخرجوا
في الليل، بناء
على هذا، ومع
الصباح وصلوا إلى
التنعيم، والتنعيم: منطقة
كانت خارج مكة
المكرمة، لكنها الآن
أصبحت داخلها على
أثر التوسع العمراني
لمكة.
وتشير
احدى الروايات إلى
أن الإمام الحسين عليه السلام ،
رأى قافلة محملة
بالأحمال، وعلم أنها
عبارة عن هدية
من والي اليمن
إلى يزيد الخليفة
الجديد. حيث كانت
العادة أن بعض
هؤلاء الولاة؛ ولأجل
أن يبقوا في مناصبهم كانوا يرسلون
للخليفة ما يصطفونه
من بيت مال
المسلمين عندهم، هدية
للخليفة «عربون»
طاعة وولاء، ومن
الطبيعي أن يرد
عليهم الحاكم الجديد
بإبقائهم في مناصبهم
تلك.
[1] الآراء
في يوم خروج الإمام مختلفة والأرجح فيها هو ما ذكرناه.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 249