نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 25
هو ذلك المجرم
المصمم على الذبح
إلى آخر المشوار
وإنما كان «ألين» بل ربما
كان في بعض
الحالات في صورة
دفاع عن النفس!!
فكأن الأمر طبيعي!
تم اختزال الحادثة إلى
حد أنها لم تأت في بعض
المصادر التاريخية إلا
في صفحات قليلة!
وفي هذه الصفحات
حصل ما سبق
أن ذكرناه!
ولأجل
أن يكون المدار
على هذه الصورة
المخفَّفة (والملطَّفة) من الحادثة، بحيث تكون
هي الأصل المعتمد
فقد اعتبرت بعض
المصادر التاريخية دون
غيرها على أنها
هي الأساس.
لنأخذ
مثالا في ذلك:
مقتل أبي مخنف[1]لوط الأزدي،
فإن
[1] لوط
بن يحيى بن سعيد بن
مخنف الأزدي الغامدي ويكنى بأبي مخنف (وكنيته أشهر من اسمه) ومِخنف
بكسر الميم يعني من كان في
أنفه ميلان وانحراف، كوفي توفي سنة 157 هـ، ولأجل هذا وصفه الرجاليون بأنه من أصحاب الباقر
والصادق عليهما السلام بمعنى معاصرته لهما كما هو في المصطلح
الرجالي، وصفه الشيخ النجاشي بانه «شيخ
أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم وكان يُسكن إلى ما يرويه » وأقر له
مخالفوه مذهبيا بالإحاطة والتتبع وبأن عنده ما ليس عند
غيره من الأخبار. وإن
كان الاتجاه العام عندهم تضعيفه لأجل مذهبه! يعد من أهم المؤرخين
الذين أثّروا في تلامذتهم، فيمكن
عدّ هشام بن محمد بن
السائب الكلبي ـ وهو راوي
المقتل ـ من تلامذته
وكذلك ابو الحسن المدائني، ذكروا في كتبه نحو
50 عنوانا وربما يظهر من عناوينها السبب
الذي جعلها تباد وتفقد؛ فمنها كتاب السقيفة، كتاب الردّة، كتاب فتوح الإسلام، كتاب فتوح العراق، كتاب فتوح خراسان، كتاب الشورى، كتاب قتل عثمان، كتاب الجمل، كتاب صفّين، كتاب النهر، كتاب الحكمين، كتاب الغارات، كتاب مقتل أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب قتل الحسن عليه السلام ، كتاب قتل الحسين عليه السلام ، كتاب مقتل حجر بن عدي، كتاب
أخبار زياد، كتاب أخبار المختار.. وغيرها. ولم يبق من تلك الكتب
سوى ما نقل عنه
من روايات في كتب أخرى
كتاريخ الطبري الذي أكثر من النقل عنه.
يعد في التصنيف العام
من مؤرخي الشيعة وإن كان بعض الباحثين يشكك في كونه كذلك
ويرى أنه شيعي بالمعنى السياسي العام. لا بمعنى كونه
إماميا. ولمن أراد التفصيل في شأن أبي
مخنف ومقتله فليرجع للدراسة المفيدة التي كتبها الشيخ الغروي، وكذلك دراسة الشيخ عامر الجابري في موقع العتبة
الحسينية ( .
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 25