نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 257
وردت فيه هذه
الصفة عنه هو تاريخ الطبري وكانت
على لسان أحد
أعدائه في محاورة
بينهما يوم عاشوراء،
ثم نقلها عن الطبري البلاذري وغيره،
ومع كونها -أي الصفة
- صادرة من أعدائه فلا
يمكن أن تثبت
هذه الصفة في حقه، بالإضافة إلى
عدم وجود أي قرينة أو حادثة
(من
قول أو موقف)
يشير إلى كونه
عثماني الهوى، هذا
مع علمنا بأنه
حتى لو كان
سابقاً كذلك لما
ضره مع تبينه
الحق ووقوفه إلى
جانبه ومناصرته، فهذا
الحر الرياحي كان
على رأس جيش
أموي جاء لقتال
الحسين وأسره إلا
أنه ختم له بالسعادة والشهادة وحاز
لقب (الحر كما
سمتك أمك) فيما
نقل من تأبين
الحسين إياه.
بل إننا نجد قرينة
مخالفة على ذلك،
وهي ما نقله
زهير نفسه، حين
قال «غزونا
بلنجر ففتح الله
علينا وأصبنا غنائم،
فقال لنا سلمان
الباهلي:[1] أفرحتم بما فتح
الله عليكم وأصبتم
من
[1] تارة
ينسب إلى الفارسي وأخرى إلى الباهلي، وقد جاء النص في كامل ابن
الأثير ٤/٤٢ على أنه:«وكان معنا
سلمان الفارسيّ فقال لنا: إذا أدركتم سيّد شباب أهل محمّد..” ونعتقد أن
العبارة منسجمة تماما فإن سلمان الفارسي وعلاقته بآل بيت محمد تقتضي مثل هذا الكلام، مع علم سلمان
الخاص الذي أطلع عليه.. ولا نعرف
شأن سلمان الباهلي وما هي علاقته أو
معرفته بآل محمد وأنهم ماذا سيصنعون في المستقبل.. ولذلك
ليس بعيدا ما ذهب إليه
صاحب الركب الحسيني من أن تغيير
الاسم في الطبري هو
من التحريفات المتعمدة.. ولا يمنع
ذلك أن يكون سلمان
بن ربيعة الباهلي قائدا للجيش الذي غزا بلنجر، إلا أن هذا النمط
من الحديث في ترغيب الناس
بالالتحاق بشباب آل محمد مستقبلا،
لا يتأتى منه، وإنما يتأتى من مثل سلمان
الفارسي».
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 257