responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 261

ليس له ناصر في الكوفة، فوثب أبناء عقيل وقالوا: لا والله لا نبرح حتى ندرك ثأرنا أو نذوق ما ذاق أخونا، فقال الحسين: لا خير في العيش بعد هؤلاء[1].

وفي تعليقنا على هذا الخبر الذي طريقة صياغته تريد أن توحي وكأن الحسين عليه السلام كان مندفعًا في حركته حتى إذا وصله خبر مسلم بن عقيل وشهادته عزم على تغيير فكرته تلك، لكن أبناء عقيل صمموا على مواصلة المشوار فانصاع الحسين لهم، نقول:

إنه سبق القول منا أن طريقة إجابات الإمام الحسين عليه السلام تختلف بحسب المواقف المختلفة وبحسب الأشخاص أيضاً وهذا من الحكمة، فإن ما يجاب به المجاهد الفدائي والنصير المخلص عندما يسأله يختلف عن إجابة المتفرج (مثل هذين الأسديين اللذين لم يكلفا نفسيهما أكثر من استطلاع خبر الكوفة) ويختلف عن الحديث مع العدو، ولهذا فلا نرى أن ترتيب أمر الاستمرار في المسيرة على وثوب أبناء عقيل وعدم تنازلهم عن ثأرهم لا نراه صحيحاً، ذلك أن الإمام عليه السلام قد حدد أهدافه ومنطلقاته من الأيام الأولى التي خرج فيها من المدينة وأكدها في مكة المكرمة وفي الطريق، فلا يصح أن تتغير بين عشية وضحاها لأجل غضبة


[1] تاريخ الطبري ٤/٣٠٠.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست