نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 265
ولا
ريب أن مثل
هذه المواقف بالإضافة
إلى أنها تخلد
في الزمان وتعبر
الدهور، فإنها تؤثر
بشكل أو بآخر
فيمن يشاهدها، ولعل
الحر بن يزيد
الرياحي وهو قائد
الجيش الأموي، الذي
انتهى به المطاف
لأن يكون من شهداء النهضة الحسينية
حين انتقل يوم
العاشر إلى صف الحسين عليه السلام ، كانت بداية
اليقظة عنده من هذا الموقف ثم ما تلاه من مواقف وخطب حسينية.
وكان
هذا (السلام) الذي
واجه به الحسين عليه السلام ،
جيش الحر الرياحي
قد أفسح الطريق
نحو (رد السلام)
المناسب، فكان أن استمع الحر إلى
خطاب الحسين وسمح
لأصحابه بالاستماع إليه،
ثم صلى خلف
الحسين جماعة لذلك
وأمثاله كان الحر
ميّالا إلى حل المشكلة وعدم التورط
بالمواجهة مع الامام،
ولذلك نقل أنه
قال له: «فخذ
طريقاً لا تدخلك
الكوفة ولا تردك
إلى المدينة لتكون
بيني وبينك نَصفًا
حتى أكتب إلى
ابن زياد وتكتب
أنت إلى يزيد
بن معاوية إن أردت أن تكتب
إليه أو إلى
عبيد الله بن زياد إن شئت
فلعل الله إلى
ذاك أن يأتي
بأمر يرزقني فيه
العافية من أن أبتلي بشيء من أمرك».
ولم
يكن الحسين يسير
إلا بسيرة جده
المصطفى الذي ما دعي إلى أمرين
أحدهما فيه الرفق
إلا اختاره ولم
يكن ممن الذين
يعبدون العناد والتصلب.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 265