responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 264

أحقاد وانتقام، وإنما فرق بينهم الدين والأحكام الشرعية، وهم ملتزمون بها هدفا وأسلوباً. فقد أرسل ابن زياد والي الأمويين الجديد على الكوفة جيشاً من ألف مقاتل لمحاصرة الحسين عليه السلام واعتقاله قبل وصوله إليها وحيث جاء هذا الجيش منهكاً وعطشاناً، اقترح بعض المرافقين على الإمام أن يواجههم فوراً، ويشتت قوتهم، مستعيناً في ذلك عليهم بالعطش والتعب من مشوار الطريق، إلا أن الإمام الحسين عليه السلام -كسيرة آبائه- لا يفعل إلا ما يليق بإمامته؛ فكان أن أمر أصحابه بسقي الجنود الأمويين وأن يرشوا على خيولهم شيئا من الماء لتبريد أجسامها[1].

ويحق لنا أن نخاطب الإمام الحسين عليه السلام بما قاله الشاعر:

سقيت عداك الماء منك تحننا

بأرض فلاة حيث لا يوجد الماء

فكيف إذا تلقى محبيك في غد

عطاشى من الأجداث في دهشة جاؤوا


[1] المصدر نفسه /302: وجاء القوم وهم ألف فارس مع الحر بن يزيد التميمي اليربوعي حتى وقف هو وخيله مقابل الحسين في حر الظهيرة والحسين وأصحابه معتمون متقلدو أسيافهم فقال الحسين لفتيانه اسقوا القوم وارووهم من الماء ورشفوا الخيل ترشيفًا فقام فتيانه فرشفوا الخيل ترشيفًا فقام فتية وسقوا القوم من الماء حتى أرووهم وأقبلوا يملؤون القصاع والاتوار والطساس من الماء ثم يدنونها من الفرس فإذا عب فيه ثلاثا أو أربعا أو خمسا عزلت عنه وسقوا آخر حتى سقوا الخيل كلها..

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست