نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 263
ليس عليه منا
ذمام»[1] وكان
الإمام
عليه السلام يصفي من تبعه
من النخالة والشوائب
الذين تبعوه للدنيا،
والطريف في الأمر
أن بعض هؤلاء
كان (ينصح) الحسين
بأنه إنما يقدم
على الأسنة وحد
السيوف فالأفضل له أن يوصي الناس
بأن يكفوا الحسين
مؤونة القتال ويوطئوا
له الأمور، حتى
يأتي هو وأقواس
النصر تنتظره، ولم
يعلم أن الحسين عليه السلام لم يكن همه
في غير الانكار
على المنكر وإقامة
المعروف حتى لو أدى ذلك إلى
مقتله، لذلك لم يناقشه الإمام عليه السلام لأنه كان
يرى أن مستوى
تعقله لنهضة الحسين
لا يسمح له بأن يفهم ماذا
يريده الامام، فاكتفى
بالقول له: إنه
ليس يخفي عليّ
الرأي ولكن الله
لا يغلب على
أمره.
حين
تزود بالماء ليسقي
أعداءه:
وفي
زبالة حيث جاءه
خبر عبد الله
بن يقطر، تزود
بالماء ليسجل أعظم
صورة في الأخلاقية
الدينية والإنسانية عندما
يسقي أعداءه الماء
وخيولهم، ليذكر البشر
بعلو المناقب الحسينية.
فإذا
كانت سيرة أعدائهم
أن يمنعوا عنهم
الماء حتى يموتوا
عطشًا، فإن مناقب
آل محمد تأبى
عليهم هذا السلوك
مهما كان أعداؤهم
سيئين، فليس العداء
معهم شخصياً ولا
أن المسألة مسألة