نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 284
اليوم
الرابع والخامس والسادس
من محرم
في هذه الأيام كانت
أعداد المقاتلين الأمويين
تترادف في الوصول
إلى كربلاء، ونفترض
أن حبيباً بن مظاهر الأسدي رضوان
الله عليه قد وصل في هذه
الأيام، ولعله في اليوم الرابع أو الخامس، ولما يتمتع
به من وجاهة
وموقع تاريخي في الولاء لأهل البيت عليهم السلام فقد أخذ موقعه
المتميز حتى أنه
في يوم العاشر
أعطي راية من الرايات.
ويظهر
أن اللقاءات والرسائل
كانت بين الإمام
الحسين
عليه السلام وعمر بن سعد
تكثرت، وفيما كان
عمر يحاول أن يجترح حلاً سلمياً
مستحيلاً، كان الإمام
الحسين عليه السلام -كعادته
في الرحمة- يحاول
إنقاذ عمر بن سعد من الغوص
في هذا المستنقع
الآثم في تنفيذ
مأساة كربلاء، وتعددت
أشكال الجواب له،
فتارة يقول له: إن أهل الكوفة
هم الذين دعوني
وكتبوا لي أن أقدم، وأخرى يخاطب
فيه الدوافع الشخصية
فيقول له: ويحك
يا بن سعد!
أما تتقي الله
الذي إليه معادك
أن تقاتلني؟ وأنا
ابن من علمت
من رسول الله صلى الله عليه وآله ،
فاترك هؤلاء وكن
معي فإني أقربك
إلى الله عز وجل، فقال له عمر بن سعد:
أبا عبد الله
أخاف أن تهدم
داري، فقال له حسين رضي الله
عنه: أنا أبنيها
لك. فقال: أخاف
أن تؤخذ ضيعتي،
فقال الحسين: أنا
أخلف عليك خيراً
منها من مالي
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 284