نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 302
أحباب
الحسين، وأن يحشرنا
معه ومع آبائه
الطاهرين، إنه على
كلِّ شيء قدير.
جانب
العَبرة
لا نطيل الحديثَ كثيراً،
فإنَّ المصيبةَ تسيطر
على النفوس وتتغلغل
إلى داخل القلوب،
كأنَّ في قلبك
مأتماً، وكأنَّ في عينِك عَبرةً، وكأنَّ
في داخلِكَ أسىً
وشجى، أطلقه هذا
اليوم لا تتحفَّظ،
فإنَّ هذا الوقت
بالضبط بعد صلاة
العصر، يعني حوالي
الساعة الرابعة أو قريب منها الحسين عليه السلام ،
قد صُرع على
الرمضاء.
تصوَّر
بقلبِك كربلاء، تصوَّر
بقلبك الواقعة، ارجع
بنفسك إلى ذلك
الزمان؛ لكي تتصوَّر
الحدثَ كما جرى
لحظةً بلحظة حتى
تصلَ إلى هذا
الوقت من النهار
وتجد الحسين عفيراً،
متى عايَنَتْهُ الكماةُ
يختطف الرعبُ ألوانَها.
أقول[1]: الأحداث
التي جرت في يوم عاشوراء كثيرة
ومتعددة، والكلمات والمواقف
التي أطلقت في تلك الساعات سواء
الخطب أو الأشعار
أو غيرها، من إمامنا الحسين عليه السلام وأصحابه وأهل
بيته مهمة وعظيمة،
فهي تشكل لنا
دروساً عالية المضامين،
وتربي أنفسنا تربيةً
يرضاها الله ويريدها
لنا، فلا ينبغي
أن نغفل عنها
ونتجاوزها