نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 301
إلى
القيم الإنسانية إذا
لم تكن الأحكام
الشرعية تضبطكم وتقيد
من حركتكم، ارجعوا
إلى أخلاقكم وإلى
أصولكم وتاريخكم، وانظروا...
هل يصح أن تضربَ النساءُ وأن
تقتل؟! وأن يقتل
الأبرياء ويفجَّر الأطفال؟!
ارجعوا إلى هذه
القيم لو لم يكن لكم دينٌ
أيضاً.
حاجتنا
إلى الحسين عليه السلام لا تنحصر
في زمن أو مكان
فالحسين
تزداد الحاجةُ إليه
في كلِّ زمنٍ
ولا سيما في زماننا، ومن المؤسف
أنَّ فريقاً من أبناء الأمة لا يتعرَّضُ لعطاء الحسين كان
من الحرمان أن جعل الحسين مقصوراً
وحكراً على فئةٍ
من المسلمين واعتبرَ
قسمٌ آخر من المسلمين أنَّ الحسين
وقضيتَه لا تهمهم
من قريبٍ ولا
من بعيد، فتمرُّ
ذكراه ولا أثر
في هذه الأجهزة
الإعلامية!!!
لقد
كان طاغيةٌ جلَّادٌ
شغلَ الناس في مقتله على مدِّةِ
شهرٍ من الزمان[1]،
بينما سبط رسول
الله وابن بنت
رسول الله، هذا
الثائر الإسلامي الأول،
يُستشهد فلا يُذكرُ
إلا لُماماً وبصورةٍ
ضئيلة، بينما لو تعرَّض الناس لعطائه
لفازوا ونجحوا.
نسأل
الله أن يجعلنا
في جملةِ أنصار
الحسين، وأن يكتبنا
من