نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 300
بموعظتِهِم وخطابتِهِ فيهم، وكلامِه معهم
وتحذيرهم من الدنيا
وغرورها وخداعها، ومحاولة
إيقاظهم إلى الفترة
الأخيرة، إلى أن أُغلقت كلُّ الطرق،
وجاء عمرُ بن سعد ورمى سهماً
وبدأ القتال، فجاءت
السهام، على أثر
ذلك قال الحسين:
قوموا إلى الموت
الذي لابد منه
فهذه رسُلُ القوم
إليكم[1].
الحسين عليه السلام أراد أن يحيي
القيم والأخلاق في النفوس
الحسين
يوجِّه صراعَه إلى
جهة القيَم والأخلاق،
فهو يقول لهؤلاء
الذين يتصارعون في كلِّ بلاد المسلمين
لا تتسابقوا إلى
القتال، فبدءُ القتال
لا يشكل حلاً
للمشكلة، القتال هو آخر المطاف.
ولو
فهم المسلمون هذا
المعنى لما وجدنا
هذه المشكلةَ في العراق ولا في أفغانستان ولا في فلسطين ولا في سائر الأماكن الأخرى،
ليكن القتال آخر
شيء بعد أن تستنفَد الوسائلُ كلُّها،
لا أولَ شيء
لكي يوجَّه الناسَ
إلى هذا المعنى.
يقول
لهم: أن الصراع
أيضاً فيه أخلاق
وقيَم، أنا الذي
أقاتلكم وتقاتلوني والنساء
ليس عليهن جُناح،
إن لم يكن
لكم دين وكنتم
لا تخافون المعاد
فكونوا أحراراً في دنياكم[2]،
ارجعوا