نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 299
والفضل
ما شهدت به الأعداء
رجلٌ
يتحدث عن أنه:
لو اجتمعتِ العرب
على قتالي لما
ولَّيتُ عنها[1]، هذا أمير
المؤمنين
عليه السلام ، وهذا ابنه يقول
فيه بعض من حضر: فو الله
ما رأيت مكثوراً
قط[2]،
والمكثور هو من أحاطت به الكثرة[3]،
واحد في الوسط
والجيش قد دار
عليه من كل جانب، محاصر من كل الجهات، لو أراد أن يقاتل
الذي أمامه فالذي
خلفه يستطيع أن يقتله، والذي على
جانبيه يستطيع أن يرميه، (مَا رَأَيْتُ
مَكْثُوراً قَطُّ، أَرْبَطَ
جَأْشاً وَلَا أَمْضَى
جَنَاناً[4]-قلباً
من الحسين بن علي).
هل يخاف الموت؟
إنما
يخاف أن تهتك
حرمة الكعبة، يخاف
أن تلقى الأمة
في معركةٍ في بداية الأمر مع أنه لم يستنفدْ
وسائلَهُ في إصلاحها
إلى آخر لحظاتِ
حياتِهِ، إلى مثل
صبيحة ذلك اليوم،
عندما بدأ يومَه
[1] العبارة
هكذا: وَاللهِ لَوْ تَظَاهَرَتِ الْعَرَبُ عَلَى قِتَالِي لَمَا وَلَّيْت عَنْهَا. نهج البلاغة: 418، في كتابه الذي
أنكر فيه على عامله على البصرة عثمان ابن حنيف في قبوله لوليمة
هناك.
[2] اختلفت
كتب السيرة في تحديد القائل
لهذا القول ولكنهم ذكروا هذه العبارة بالقسم أو بدونها، وهي
كما في إرشاد المفيد:
فَوَ اللهِ مَا رَأَيْتُ مَكْثُوراً قَطُّ قَدْ قُتِلَ وُلْدُهُ وَأَهْلُ بَيْتِهِ وَأَصْحَابُهُ أَرْبَطَ جَأْشاً وَلَا أَمْضَى جَنَاناً مِنْه. الإرشاد 2: 111.
[3] وفسر
بالمغلوب وهو الذي تكاثر عليه الناس فقهروه.